
الحوادث- يعيش سكان الترارزة الكثير من المشاكل التي يأتي في مقدمتها المشاكل التنموية، الزراعية والصحية والتعليمية،والبنيوية..وخاصة العاصمة"لكوارب" التي عجزت السلطات واالمنتخبون في الحقب الماضية والحالية عن تغيير شكلها المزري بسبب الإهمال.. ولذلك ظلت كما هي بغبارها الذي يثير الربو، وجميع أمراض الصدر.. هياكل أبنيتها تحكي عن هندسة الاستعمار و الحقب التي قبل الاستعمار.. خاصة منها الذي في الواجهة على النهر،والتي خصصت مكاتبا لبعض الإدارات مثل الإدارة الجهوية للتعليم .
فلم يكلف الأطر ولا المنتخبون أنفسهم عناء المطالبة بتحسين ظروف المزارعين والزراعة التي هيمن عليها بعض رجال الأعمال يستأثرون بمحاصيلها.. بينما لا يجد الساكنة غير التعب والفتاة الذي تنثره الطيور قبل الحصاد.
واقع "لكوارب" المتردي والترارزة بصفة عامة لا يجد من يكشف عنه في الزيارات التي يقوم بها الرؤساء .. بل يختفي وراء الاحتفالات الكرنفالية التي ينظمها المتملقون و"الصفاكة"، والمنافقون.. ولذلك تبقى مشاكل المواطن المحروم من توصيل صوته بإبعاده عن الواجهة واستقدام أشخاص مأجورين لتزيف حقيقة، الواقع المر الذي يعيشه الساكنة في الترارزة.
ويأمل السكان في ولاية الترازة وخاصة منهم الذين في العاصمة "لكوارب" من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يطلع خلال زيارته المتوقعة يوم الاثنين على حالتهم ويزيح السجف القوي الذي يضربه من حولهم رجال الأعمال والنواب والعمد والمتملقين في الولاية حتى يحجبوهم عن اللقاء به ..وحتى لا يكشفوا له عن واقع الولاية المر، والذي تعيشه منذ حقب.
فالكوارب تحتاج إلى الكثير من الجهود لتحسين مجالها البنيوي لمساعدتها في التخفيف من كوارث أمطار الخريف التي تفصل المدينة عن غيرها من المدن في كل خريف،وتسبب المياه الجارفة التي تغمر المدينة في تعطيل العمل،وتوقيف الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإدارية، ويفرض الساكنة على هجره المدينة طيلة أشهر الخريف.. هذا فضلا عن احتلا متنفذون للزراعة واستغلال المواطن فيها بحقارة اقرب ما تكون بالاستعباد، وبدرجة لا يحصل منها على ما يفر له العيش الكريم.
يتمنى المواطن الضعيف الذي سكن الولاية غير- المتملق ولا المنافق الذي يحشد الحشود من خارج الولاية ويصرف الأموال المنهوبة من خزائن الدولة- أن ينزل الرئيس في زيارته المتوقعة ليلامس الواقع المر الذي يعيشون من دون رتوش العمد والولاة والحكام والنواب .. ويزيح الستار الفلاذي الذي تضربه الطبقة الغنية عليهم بعيدا في أروقة لا يصل إليها غير من يريد أن يدرك الحقيقة التي يعيشها سكان الترارزة.