
تفاجأ المواطن الموريتاني، بتصريحات الوزير الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، الذي نفى ارتفاع الأسعار مع ما يمثله ذلك حسب المواطنين، من "جهل" تام بواقع السوق، أو تجاهل غير موفق، من الحكومة لأكبر وأسوأ أوجه المعاناة التي يكابدها المواطنون، خصوصا الفقراء والعاطلين عن العمل، وهم غالبية هذا الشعب، الذي لا دخل لهم ولا فرص عمل متوفرة لهم ..
استغرب المواطن، تصريحات الوزير، وهدوء الحكومة في تعاملها مع الغلاء العيشي الذي يعانيه..
فكيف؛ يمكن للوزير نفي ارتفاع الأسعار الجنوني، والاحتجاجات صارت تحدث يوميا في كل مكان، ونظرة بسيطة او زيارة للاسواق تكشف حجم المعاناة، خصوصا أنه يتحدث في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية قرارا خجولة في اطار ارتفاع سعر زيت الطبخ النباتي..
المواطنون في البيوت والشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن أي تصريحات الوزراء، في أمور يعاني منها المواطن بشكل يومي، ولا تقبل للجهل، فهي متاح للاطلاع والوقوف على وقعها، هو أمر يدعوا للحيرة، وينذر بهروب المسؤولين من المسؤولية، أو تجاهل الحكومة للازمات، مما قد يكون خطرا على المواطنين وعلى السكينة العامة، ويفتح المجال لمن يريد التصعيد أن يجد مبررا له ..
فعلى الحكومة بدلا،من نفي الواقع، وتجاهل مطالب ومعاناة المواطنين، ومحاولات كتم أصوات الناس في التعبير بحرية عن معاناتها، أن تهتم بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وضبط أسعار السوق، وتوفير فرص العمل، وتوفير الاستقرار والأمن.. والحد من موجات الغلاء والأزمات، حتى تسهل السبيل نحو التنمية في أفق برنامج "تعهداتي"
سيدي ولد محمد فال