
الحوادث- تعيش موريتانيا ظرفية غير مسبوقة،بسبب الظروف المعيشية المتردية خاصة بين الطبقة الفقيرة التي تشكل غالبية سكان البلد..المتابعون للوضعية التي يعيشها المواطن في موريتانيا أيرون أن الحالة المزمنة التي يتخبط فيها المواطن الفقير ناتجة عن السياسة الغير متكافئة التي تسببت في الفساد المستشرى،والذي كان وراء صعود طبقة على أخرى جعل البعض يعاني من الفقر المدقع، إلى درجة العجز عن كسب القوت، وساهمت في تردي وضعية الفقير ..فيما تعيش طبقة أخرى في ثراء فاحش الى درجة التخمة.
حصول مقربين من النظام السابق على أموال طائلة خلق فوارق كبيرة،وطبقية فجة في المجتمع.. فقد ظهرت بقوة على السطح طبقة سيطرت بفعل قوتها المادية على جميع ميادين الحياة الاقتصادية ..فهيمنت على الواردات التجارية ..وفرضت قانونها في الأسواق وبسطت سياستها مما رفع من أسعار المواد المستهلكة ،الأمر الذي زرع بين الطبقة الفقيرة،والتي تأثرت بشكل كبير من الوضعية حالة من التذمر الشديد..مما قد يقود حسب المراقبين إلى انفجار غير مقدر في يوم من الأيام ،إذا ظل الحال إلى ماهو عليه..
كما أدت سيطرة الطبقة الثرية الى انتشار ويلاة الأرستقراطية التي أخذت في التجذر ..واستغلال السلطة على حساب الفقراء.
الوضعية المتصاعدة في خلق الفوارق الطبقية على حساب المادية..لاتبشر بالخير..وعلى النظام المبادرة لاحتضان الحالة المزرية للمواطن الفقير،والوقوف إلى جانبه بالمساعدة بالتخفيف عنه من غلاء الأسعار،وفتح فرص للعمل تمكنه من الكسب،بدل البطالة المنتشرة، وفرض السلطة العادلة..حتى لا ينموا بين الفقراء الإحساس بالغبن،والظلم..