الحوادث – جاءت حادثة قتل شهداء من المواطنين الموريتانيين في دولة مالي المجاورة، في وقت استثنائي، وكانت مفاجئة للرأي العام وطنيا وإقليميا، فجمهورية مالي المجاورة تربطها علاقة وطيدة ومكينة ووشائج كبيرة، ومصالح كبيرة مع موريتانيا، بالإضافة الى الموقف الموريتاني المساند لدولة مالي في مواجهة التحديات، والذي أعرب عنه رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني مؤخرا.
الحدث الفاجع، نتيجة استغرابه، خلق فسحة للتكهنات وربما هناك جموح لدى بعض الجهات للتصعيد من خلاله، لذلك طفق البعض يحاول صب الزيت على النار والتشنج غير الحكيم، لكن حكمة فخامة الرئيس كانت حاضرة، وهي تتجلى في فهمه لحيثيات المرحلة وخصوصا في دولة مالي، التي تعيش حالة غير مستقرة أمنيا،
لذلك اختار الوقوف مع الماليين حتى في أحرج الظروف، وارسال وفد من وزراء كبار في الحكومة الموريتانية لمساعدة الحكومة المالية التي تعيش حالة ضعف في قبضتها، من أجل معرفة المعتدين على المواطنين الموريتانيين والاطلاع عن كثب على واقع الحال في مالي.
وعلى رغم التحدي الكبير التي تعيشه المنطقة، والالم الكبير للموريتانيين في حادثة اغتيال الشهداء، إلا أن تعاطي رئيس الجمهورية وأمره للحكومة بالاتخاذ التدابير بعض التحقيق ودراسة حيثيات الأحداث، يعطي حقيقة دليلا على حكمة رئيس الجمهورية ي التعاطي مع الأمور وحبه للشعب عمله على مصالح الوطن
ولا يفوتنا في مؤسسة "الحوادث" أن نقدم أحر التعازي والمواساة لأسر الشهداء ولدولتنا ولشعبنا كافة. تغمدهم الله برحمته.
الحوادث – سيدي ولد محمد فال