مستوصف"تكنت" ومراحل الإنشاء..
تم إنشاء مستوصف "تكنت" القديم بعد عقد من إنشاء الدولة الوطنية في بداية السبعينات من قبل الحكومة الموريتانية الوليدة أن ذاك بالتعاون مع الهلال الأحمر بغرض تشجيع التقري والاستقرار و تقريب الصحة من سكان المنطقة المنمين الرحل بحثا عن الكلأ والمرعى.
وكانت بداية المستوصف من غرفة واحدة..ومع إنشاء البلديات 1986 وتفعيلها على المستوى الوطني، تم بناء غرف زيادة للمستوصف بمجهود من البلدية بالتعاون مع بلدية NANDI الفرنسية التي كان لديها ارتباط قوي ومثمر مع البلدية"بفضل جهود عمدة البلدية أن ذاك بننه ولد اشريف.
ومع زيادة التقري في المدينة، وتوسع الساكنة، واهتمام سكان القرى التابعة لها -والتي تمتد شرقا إلى حدود المذرذرة،والنمجاط، وشمالا إلى حدود العرية.وغربا إلى شاطئ المحيط، وجنوبا إلى حدود"امبلل" بكرمسين-حيث زاد الضغط على المستوصف، مما استدعى من البلدية العمل على طلب إنشاء مركز صحي يناسب حاجة السكان. خاصة مع اهتمام الساكنة والوافدون بموقع المدينة الاستراتيجي والذي يقع في الوسط مما جعلها وجهة الجميع سواء من ذلك السكان الذين في حيزها الجغرافي أو غيرهم من سكان القرى في البلديات الأخرى.
الحاجة الماسة إلى إنشاء مركز صحي واهتمام البلدية بذلك، قاد إلى إنشاء المركز الصحي الذي تم بناءه بعد الكثير من العوائق في الناحية الشرقية من المدينة.
احتلال المستوصف من الجيران بينهم مقرب من رئيس الوزراء الحالي
مع إنشاء المركز الصحي في المدينة تم الاستغناء عن المستوصف الصحي القديم، فأهمل وترك من طرف البلديات المتعاقبة عرضة لأطماع السكان المجاورين الذين تنافسوا على احتلال مساحته ومضايقته، بحيث احتلوا الجزء الشرقي وفتحوا فيه مرآبا لإصلاح السيارات، كما احتلت نفس الأسر المنطقة الشمالية منه بالمساكن.. فيما احتل الممرض الذي ترأس المستوصف سنوات عديدة والمقرب من رئيس الوزراء الحالي الجانب الغربي منه وبنى غرفة ملاصقة لصيدلية في منزله غلق بها الممرض الضيق الذي يفصل منزله عن المستوصف.
العمدة وفكرة تحويل المستوصف إلى معرض للصناعة التقليدية..
الاحتلال الممنهج لاستغلال مساحة المستوصف القديم تنبه إليه العمدة الحالي الذي يعمل منذ قدومه على رأس البلدية على تحويل المستوصف إلى معرض للصناعة التقليدية، خاصة في ظل الإقبال الكبير للوافدين على المدينة في مواسم الخريف والشتاء. مما يشجع على استحداث معرض للصناعة التقليدية يعود بالفائدة على الصناعة التقليدية ومنتجات الصناع التقليديون الذين يشكلون نسبة كبيرة في المدينة.
مساعي في تحويل المستوصف إلى سرية للشرطة بولاية الترارزة
بين الاحتلال الممنهج من قبل الجيران المحيطين بالمستوصف، وفكرة تحويل المستوصف إلى معرض للصناعة التقليدية التي يعمل عليها عمدة البلدية.. تؤكد مصادر في عاصمة الولاية "روصو" أن السلطات تسعى إلى تحويل المستوصف إلى ثكنة لسرية للشرطة للتدخل في ولاية التزارزة. بل أن الوالي أمر خلال الأسبوع الماضي بتوقيف الزحف والاحتلال الممنهج للمستوصف للغرض ذاته حسب المصدر الوارد من الولاية.
محمد أحمد حبيب الله