
في أحد أركان الطريق المحطمة، تجلس فتاة وحيدة بصوتها، تحمله نيابةً عن أم وشقيقات لا صوت لهن. خيمة صامتة تسكنها عائلة كاملة من الصم، لا يعيلها أحد بعد أن استُشهد والدهن خلال العدوان الإسرائيلي، تاركًا وراءه صمتًا ثقيلًا وجوعًا لا يُترجم بكلمات.
ثمانية أيام مرت ولم يدخل فم هذه العائلة سوى الشاي المُرّ بلا سكر، بعدما وصل سعر كيلوغرام السكر في غزة المحاصرة إلى 180 دولارًا، في ظل جيوب خاوية لا تملك حتى فلسًا واحدًا.