الحوادث- أكدت وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس أن موضوع نقل الدم موضوع بالغ الأهمية لامتداداته المتصلة بأرواح المواطنين، كما أنه يحظى باهتمام كبير من طرف السلطات العليا في البلد.
وأضافت أن توفر الدم ومشتقاته على عموم التراب الوطني بالكميات المطلوبة وفي كل الأوقات يعد أمرا لا غنى عنه للنظام الصحي، من أجل بلوغ التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة العامة، كما أن العجز عن توفير الدم ومشتقاته على مستوى هياكل الرعاية الصحية يؤدي إلى تأثير كارثي من حيث زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات بين ضحايا حوادث السير والمرضى الذين يعانون من نزيف حاد، ومن أمراض الدم المزمنة.
كما قالت أن تعزيز المنظومة الصحية لنقل الدم يعتبر واحدا من أولويات الخطة الوطنية للتنمية الصحية 2022-2030، مشيرة إلى أنه سبق وأن قدمت الوزارة بشأنه بيانا في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 18 أكتوبر الجاري.
وتتمثل الأهداف الرئيسية لذلك البيان في إقامة مركز وطني جديد لنقل الدم في نواكشوط، وإنشاء مراكز جهوية لنقل الدم مزودة بما يكفي من التجهيزات، والموارد البشرية لجعلها قادرة على ضمان الامداد المستمر بمنتجات الدم في مختلف نواحي البلد، هذا بالإضافة إلى مراجعة الإطار القانوني والمؤسسي لنقل الدم بما يكفل الرفع من الأداء إلى أعلى المستويات.
وأضافت معالي الوزيرة أن المركز يعول في إنجاح هذه المناصرة وبلوغها للأهداف المنشودة منها على دعم ومشاركة جميع الفاعلين من داخل القطاع وخارجه، وبشكل خاص الجهات الفاعلة المعنية بتحسين صحة الأمهات والمواليد والأطفال والرضع، والجهات الناشطة في مجال مكافحة الأمراض المنتقلة عن طريق الدم، وبشكل أعم كل القطاعات التي بإمكانها تقليص الوفيات عن طريق توفير الدم الآمن بشكل دائم، كما بينت أن القطاع يعول على دعم كل شركائه الفنيين والماليين في هذا المجال.
وكانت وزيرة الصحة قد أشرفت صباح اليوم على انطلاق أعمال طاولة مستديرة لمناصرة التبرع بالدم، منظمة من طرف المركز الوطني للتبرع بالدم، بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة.