الحوادث - أعلنت أسرة في حي "نتك"بالميناء عن اختفاء فتاة تدعى مريم تبلغ من العمر ثلاثين سنة، فقدت بعد أسبوع من زواجها٠ وحسب المعلومات التي حصلت عليها الحوادث فإن الفتاة مريم قبلت الزواج من رجل في السبعين من العمر متزوج وله أبناء وبنات بعضهم يكبرها والبعض أصغر منها ، ورفضت الزواج من شبان عاشت معهم قصص حب مثيرة حسب ما يتناقله سكان الحي من الأخبار٠

الحوادث- شيخ طاعن في العمر بدأ تعلم القراءة والكتابة في مرحلة متأخرة من حياته، فقد تعلم القراءة على سيدة كانت تسكن إلى جواره في أحياء الانتظار ب"مندز" قبل أن ترحل قبل 20 سنة، وفي "ملح" قاده التطفل إلى مسجد كان قد بناه فاعل خيرمن تونس وأغلقه، وقد استعان الامام بقريب له في إدارة الأوقاف حتى أقامته عليه الوزارة قيما وإماما، وبناء على ذلك صار يطلب من المصلين في كل صلاة جمعة التبرع لزيادة المسجد وبناء المحظرة، وهذا فضلا عن المساعدات التي تصله من المتبرع

هذه القصة كتبتها الأستاذة الكاتبة فرحة منت محمدن، قبل أسابيع حيث نشرتها على مدونتها الشخصية، وقد أخذنا رأيها في نشرها لما تحويه القصة من قيمة تتكشف في عمق إبداع الكاتبة ، كما أنها تنقل واقعا مرا تارة وحلوا تارة أخرى ، تتنقل  الكاتبة بينهما لشد القارئ وجعله يتعلق أكثر بالقصة،وما تجمعه من تقلبات الظروف والهزات التي يمر بها الإنسان، وحتى لا نطيل نترككم مع القصة:

خداع من أجل الوفاء

الحوادث - اقتاد الأمن في  السعودي قبل أسابيع  إلى مكان مجهول، مواطنة موريتانية - تنحدر من أحدى الولايات التي في وسط موريتانيا-وذلك على  إثر وشاية أسرت  إليه عنها مواطنة- تعمل دلالة في السعودية-  كانت المفقودة قد رفضت أن تمارس عليها عمليات ابتزازية تتمثل في زواج غير مشروع مع مواطنين من أثرياء السعودية.

قصة من صفحة المدونة والناشطة الاجتماعية عواطف الغزالي، ننقلها كما كتبتها المدونة:

...وفي عتمة الظلام البهيم المخيم على المكان، وبينما كنت التقط الأنفاس من ثقل الأجسام التي تكدست فوق جسمي النحيل ببطء، وصوت النخير المزعج يضج بالمكان.. انتشلت نفسي من الموت بعد جهد.. وفجأة  ارتفعت الأصوات بالزنزانة المحاذية لزنزانتي، وطغى على صوت أحذية العسكر وهمهمتهم، صوت فتاة تبحث عن النجدة..

مُنَى في العقد الثالث من العمر، تحمل بين يديها رضيعة في سنتها الأولى،تتجول خلف والدها بين أروقة قصر العدل بمحكمة نواكشوط الجنوبية، تخفي في طرف ملحفتها وجهها الذي يعتصر من الخجل، حتى لا يظهر لجمهور لمحكمة الذي سمع قصتها من عرضها على المحكمة، ويتطلع إلى رأيتها. 

..كان الليل ثقيلا، فالظلام يقبع بأرديته الدامسة على السجن الذي بدا عندما خيم الليل كالقبو المسكون بالجن، أصوات تنبعث من كل غرفة، بعضها يطلب النجدة من الحرس، والبعض يطلب خدمة، ورائحة القنب الممزوجة برائحة العرق والقذرات تفوح من كل شبر من الغرف المتزاحمة في مساحة  السجن الضيقة.

.... في اليوم الأول واجهت صعوبة في التفاهم مع زميلاتي الجدد، فقد بدأن معي بالتنكيت على، والهجوم بالضرب تارة، وبنتف شعر رأسي تارة، تهددي بحلق شعري، وحرق جسدي، وأرغمنني على دلك أعضاءهن، كل واحدة على حدة..