كشفت نازلة “احسي ول اعلي بابي” الواقعة مؤخرا عن الحاجة لتنظيم العلاقة في بلادنا بين الحاكم والمحكوم، وكشفت كذلك عن الحاجة لترشيد العواطف الدينية وتوجيهها لما يرضي الله تعلى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويحفظ صورة الإسلام المشرقة الناصعة.
في كل أزمة سياسية أو اجتماعية تمر بها بلادنا، يخرج علينا فريق من المعارضة بخطاب يغلفه الدفاع عن “الحقوق” لكنه ينهل من قاموس التفرقة والتحريض، ويُغذي الشكوك بين مكونات المجتمع، بينما تقابل الدولة هذا الانحراف بصمت مريب، وتغيب تمامًا عن تسوية الملفات، وفرض القانون، وطمأنة الناس على وحدة المصير.
نواكشوط(16-03-2025) أفاد أحد سكان حي شرم الشيخ في مقاطعة عرفات، في تسجيل صوتي نشر اليوم، بأنه ساهم في ضبط مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين. وأوضح المواطن أنه لاحظ مجموعة من الأجانب وهم يتسللون من سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا بالقرب من مسجد الحي.
وأضاف أنه استنجد بالمصلين في المسجد لمساعدته، حيث تمكنوا من القبض على بعضهم وتسليمهم للشرطة، التي تولت بدورها إلقاء القبض على بقية الأفراد.
لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، ما زالت الشمس تشرق كما تعرفون وتغرب في وقتها، ولن تجد لسُنّة الله تبديلاً. باختصار، الكل هنا يعرف الكل، والبعض يكره الجميع، والجميع يسعى وراء المصالح الشخصية تحت قناع حب الوطن والمصلحة العامة.
واهم من يعتقد أننا قد نؤمن، للحظة، بغير الدولة رادعا أو بغيرها حاكما. إن أكبر مسبة للنظام أن تصبح عضلات الصعاليك الملاكمين هي مَصْدر ومُصَدّر الأحكام، وأن يكون أصحاب الفكر الغابوي هم الشاكي والمشكوّ إليه والمحامي والدركي في الآن نفسه. كم ضاع مفهوم الدولة في مغبة سيبة فظيعة نراها يوميا على ألسن وفوق عضلات أبناء وبنات المجتمع المخملي البرجوازي الممتهن مص دماء الشعب في مباهاة علنية وقحة وغير مسبوقة!!.
تابعتُ بصدمة ما وقع يوم أمس للزميل الصحفي حنفي ولد الدهاه، من اعتداء سافر يعكس سلوك المنحرفين، ويعبر عن ما أصبح يُعرف في بعض الأوساط بظاهرة "البلطجة". ورغم أنني لا أعرف حنفي معرفة شخصية، إلا أن ما يربطني به هو مهنة الصحافة وشرف الانتماء إليها. لذلك، فإن التضامن معه واجبٌ أخلاقي ومهني، خاصة بعد أن تعرّض للإهانة والاعتداء أمام منبره الإعلامي الذي يمثل نافذته للتواصل مع الجمهور.
منذ تولي المختار ولد انجاي منصب رئيس الوزراء، شهدت البلاد توجّهًا غير مسبوق نحو تعزيز جهود الحكومة للإصلاح وتحقيق التنمية الشاملة. وقد تمثّل ذلك في سلسلة لقاءات مكثّفة أجراها مع لجان متخصصة بهدف تسريع وتيرة التنمية، والعمل على عصرنة المدن، ضمن مخطط تنموي متكامل يسعى لتحقيق نتائج ملموسة.
يُكرر الرئيس السابق في كل جلسات المحكمة أن محاكمته سياسية، وأنه يتعرض لتصفية حسابات من طرف خصومه، ومن يسمع تكراره لذلك قد يعتقد أنه كان في فترة حكمه بعيدا ـ كل البعد ـ عن المحاكمات السياسية وتصفية الحسابات مع خصومه السياسيين.
ربما يكون قد فات الرئيس السابق أن المحاكمة التي يخضع لها حاليا، تعدُّ هي أول محاكمة لرئيس سابق في تاريخ البلد ـ بل وفي المنطقة كلها ـ تأخذ مسارا قانونيا وقضائيا سليما لا لبس فيه.
بلغت مغالطات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز حدا من الاستفزاز والاستهزاء بالمتلقي لم يعد بالإمكان السكوت عنه، ويبدو أنه قد أصر في كل جلسة على أن يقلب الحقائق رأسا على عقب، وبجرأة لم يسبقه إليها أحد، وربما يكون قد اعتمد على هذه الاستراتيجية في الدفاع عن نفسه، بعد أن أعيته الحجج المقنعة في الدفاع عن نفسه خلال جلسات المحاكمة.
تفاجأ بعض المراقبين بإصرار أمريكا وتركيا وبقية الشلة في حلف "الناتو" على الإطاحة بنظام بشار الأسد حتى ولو كلفهم ذلك تقبيل يد "أبو محمد الجولاني" الذي سبق وأن جعلوا 10 مليون دولار جُعلا لمن أتى برأسه.وفي الجهة الأخرى، تفاجأ البعض بإصرار روسيا على الدفاع عن نظام بشار حتى آخر لحظة، مستخدمة حق الفيتو في الأمم المتحدة عشرات المرات، وداعمة لنظامه بالسلاح والطيران الحربي في ساحة القتال.