
ظلت المحظرة عبر قرون طويلة من مسارها مؤسسة علمية عريقة ، نهضت بالعديد من الأدوار الطلائعية المركزية في تاريخ الأمة الشنقيطية ، فإذا كانت مصر هبة النيل طبقا للمقولة المشهورة للمؤرخ والفيلسوف اليوناني "هيرود وت" ، فإن شنقيط هبة المحظرة ، أو لنقل بالأحرى إن المحظرة هبة شنقيط إلى العالم بأسره ، فهي السفارة العلمية والمرجعية الفكرية والخلفية المعرفية الناظمة لمشروعنا الحضاري ؛ رؤية علمية ودورا تاريخيا ومنهجا تربويا .